بسم الله الرحمن الرحيم
قبل حوالي أسبوعين طلب مني أحد الأصدقاء أن أرافقه الى أحدى (النوادي الصحيه) وذلك حتى يقوم بعمل المساج و.......وهنا خطرت لي فكرة أن أقوم بإجراء لقاء (صحفي) عن الدعاره.
...وذهبنا أنا وصديقي الى هذا النادي الصحي في مدينة صحار ودخل صديقي لعمل المساج وهنا أستغليت فترة أنتظاري في سؤال بنت (صينيه) تعمل هناك عن مهنتها (طبعا أنا ضعيف جدا في الانجليزيه لذلك قمت بخلط مجموعه من اللغات للوصول الى غايتي) فقالت لي : أنها تعمل في عمل المساج ولكنني سألتها عن الدعاره الحاصله هنا فنفت لي حدوث دعاره في هذا النادي وهنا أعطيتها(ريالين) حتى أحصل على المعلومات وبعد شد وجذب أخبرتني عن الحقيقه وهي أنها غير مرتاحه هنا والسبب أنها جائت من الصين لأنها متخصصه في العلاج بالأبر الصينيه ووجدت نفسها مجبوره على ممارسة البغاء وأنها تود أن تعود الى بلدها لأنها تتعرض يوميا لعشرات الأهانات من قبل (رئيس عملها) وكذلك من قبل الزبائن.
وهناك أيضا (اندونسيه) سألتها عن عملها فقالت: أنها كانت تعمل خادمه في السعوديه وبعد ذلك ذهبت الى بلادها ومن ثم أغراها أحد الأشخاص وأقنعها بالسفر الى سلطنة عمان وذلك للعمل مطعم (ماكدونالز) ولكنها ما أن وصلت السلطنه الا وفوجئت بأن عملها تغير للعمل في (نوادي صحيه) وهي مجبوره على القيام بممارسة (المساج) المغري وذلك مقابل 85 ريال شهريا مع تكفل صاحب النادي ب سكنها وأكلها.
وحاولت الحصول على معلومات أكثر ولكنها لم تبح لي بأكثر من هذه المعلومات.
فخرجت وأنا مصمم على أجراء بحث شامل عن ممارسة الدعاره في صحار فبحثت عن معلومات أكثر وأكثر فأخبرني أصدقائي أنهم مارسوا (الجنس) في هذه النوادي الصحيه والتي أسمها لا يعدوا سوى واجهه فقط بينما في الداخل تمارس الرذيله ومن أوسع أبوابها.
فسبحان الله أين رقابة الحكومه على هذه الاماكن؟؟؟
وفي الاسبوع الماضي أصطحبني أبن عمي الى محافظة مسقط وفي الليل ذهبنا الى أحد الفنادق الراقيه وكانت هناك راقصات عربيات وهنا حاولت الاتلتقاء بأي واحده منهن ولكن دون جدوى لأن الشغل كان (حامي) لذلك أضطررت للأنتظار للساعه 3 ليلا حتى تنتنهي العربده هناك وبعد ذلك توجهت الى (راقصه مغربيه) فسلمت عليها
عاشق أبو عداي : السلام عليكم
الراقصه: وعليكم السلام
عاشق أبو عداي : ما اسمك ؟
الراقصه : ما هو مطلبك ؟
عاشق أبو عداي : أنني أجري لقاء مع الراقصات والتعرف على حياتهن في هذه المهنة .
الراقصه : هل أنت إعلامي
عاشق أبو عداي : بل شليتي .
فابتعدت عني وذهبت وفي هذه اللحظه مرت راقصه أخرى فأستأذنتها بالكلام لدقايق فقط فوافقت وسألتها....
عاشق أبو عداي : ما اسمك ؟
هالة : هالة ( من المملكه الأردنية الهاشمية )
عاشق أبو عداي : كيف تعيشين حياتك هنا ؟
هالة : أبدأ بالعمل من الساعة التاسعة والنصف ليلا حتى الساعة الثالثة فجرا وبعدها أخلد إلى النوم .
عاشق أبو عداي : كم تتقاضين من المال جرّاء هذا العمل ؟
هالة : 200 ريال عماني بالإضافة إلى 200 بيسة عن كل عقد ورد يهديه لي أحد الزبائن .
(بصراحه أعجبتني صراحتها معي وبساطتها في الكلام)
عاشق أبو عداي : كيف هي قصة مجيئك للعمل في السلطنة وفي مثل هذا المكان ؟
هالة : إنني خدعت من قبل شخص عماني أتى بي من الأردن بحجة العمل في مدرسة لتعليم العزف على الألات المسيقية ، ولكني فوجئت بأنني سأعمل راقصة في الفندق فرفضت ذلك وحاولت الهرب لكن بائت محاولتي بالفشل فوضعت في غرفة مغلقة ومارسوا معي اسلوب الترغيب والترهيب في ذات الوقت حيث أنني إذا وافقت على العمل سوف أحصل على مرتب مغري ولكن إن رفضت هذا العرض أو العمل فإني سوف أحرم من حريتي وسأبقى في غرفتي إلى أن يشاء الله .
عاشق ابو عداي : ولكن هل أنتي مرتاحة ؟
هالة : نعم لأني أحصل على مبلغ محترم أخر كل شهر ولكني أتضايق حين اضطر للتعامل مع السكارى فقط وتصرفاتهم الجنونية التي تفقد الشخص صوابه .
عاشق أبو عداي : وكيف يعاملك الفندق ؟
هالة : يعاملونني أفضل معامله لأنني عن طريق رقصي و(أغراآتي) للسكارى أجذب لهم عدد كبير من الزبائن وبالتالي الربح الكثير.
وهنا جائت الراقصه المغربيه لتحذر صديقتها من التعامل معي بحجة أنني من (التحريات) فسألتني هاله:
هالة : هل أنت من التحريات؟؟؟
عاشق أبو عداي : لا ولكنني أجري هذه المقابلة لطرحها في الأنترنت لشرح معاناتكن.
فقالت لي المغربيه:
ماذا تقصد بكلمة (شليتي) ؟؟؟أوليس تحريات؟؟
(( فضحكت ))
عاشق أبو عداي : أنني شخص عادي فلا تخافي ولكن ما أسمك ؟
الراقصة : زينب
عاشق أبو عداي : هل لكي أن تخبريني عن قصة مجيئك للعمل في السلطنة وفي مثل هذا المكان ؟وهل كنتي تعلمينن أنك ستعملين راقصة ؟
زينب : جئت إلى هنا وكنت قد وعدت بالعمل في البورصة وكني سحبت سحبا للعمل هنا كراقصة ومومسة .
عاشق أبو عداي : هل أنتي مرتاحه هنا ؟
زينب : لا لأني أهين كرامتي في اليوم ألف مره بسبب تصرفات السكارى وقوانين إدارة الفندق دائما تقول أن الزبون دائما على حق لذا انا مستاءة لأني أعامل معاملة الحيوانات ولكن ما يخفف علي مصابي هو المرتب الشهري الذي اتقاضاه .
عاشق أبو عداي : وكم تتقاضين ؟
زينب : 200 ريال عماني و200 بيسة عن كل عقد ورد يهدى إلي . وأنني أقوم بالإتصال إلى والديّ للإطمئنان عليهما اسبوعيا . ودائما ما يسألونني كيف هي البورصة فأحس بإختناق لأني أخدعمها وأخدع نفسي أولا وأنا الضحية الأولى للخداع . عاشق أبو عداي : ما هو انطباعك عن الشعب العماني ؟
زينب : شعب طيب ولكن فيهم الصالح وفيهم الطالح ، وفي بداية مجيئي إلى السلطنة كان هناك شخص عماني يصطحبني إلى أحد (( الهوامير )) ليجبرني على ممارسة الجنس معه وطبعا لي الفائدة المادية .
ومن هنا يتضح لنا أن أغلب أو كل هذه (العاهرات) أنهن يفعلن البغاء رغما عن أنوفهن لأنهن جئن الى السلطنه للعمل في مهنه شريفه ولكنهن خدعن من قبل بعض (القوادين) والذين وعدوهن بالمستقبل الزاهر والحياة الهنيئه في عمان
وليس لهن الان سوى أن يرضين بالامر الواقع والا فأن حياتهن ستنقلب الى جحيم في جحيم غربتهن .